ارفع عني الظلم ياوطني

صرخة الصمت الأحد نوفمبر 18, 2012 9:06 am

يا وطني أقم العدل وارفع عنى الظلم انظر إلي..! فاننى أحمل أثقالا فوق أثقال. أجب إلى الصيحة التي تتحشر في أعماقي قبل أن تدوي، وحطم الظلم ورسخ الحق فإنها شريعة الله، أما الظلم فهو منفى في الأرض ودين الأشقياء، وزراء وأمناء يعيثون على أرضك فساداً سرقوا فرحة أمي وحقل أبي وغد أخي . نهبوك يا
وطني .
أيها المسؤول كيف لمثلك أن يضيق الخناق على اللصوص. كيف لمثلك أن تحمي الوطن؟ كيف لمثلك أن لا يخاف في الدفاع عن الحق لومة لائم..؟ مثلك لا يتقن شيء سوى الرقص على جراحنا ولا يخشى أن يصل لسماعنا رنين النفائس التي انتفخت بها جيوبك حين رقصِ. احذر أيها الراقص المتبجح المثقل بالسرقات التي تتكدس في حقائب مثقوبة .. احذر فان الأبدية تقترب وكل نفس لها لحدها ولا عاصم.. احذر ليس هناك ما يعادل الاستقامة. لا تكن خفيفاً لأنك ذو وزن يمثل الوطن. لا تتكلم بهتاناً لأنك القائم على العدالة. هل يخطئ الميزان؟!! افهم انك والموازين سيان ولسانك هو رمانة الميزان وقلبك هو المثقال. لا تكن خنجرا في خاصرة الوطن، لا تلطخ اسم الوطن.. سينتفض قبرك عن جسدك العفن، فلم تحترمه في محياك، ليحترمك في مماتك.
يا ابن وطني نصبت لتقيم العدل وقد تحالفت مع الظالم. والناس تحترمك رغم أنك معتد. لقد نصبت لتنصف المظلوم ولكن انظر ها أنت تخنقه بظلمك وازدواجية ميزانك. اقض على الظلم وأقم العدل وقدم ما هو حق أقم العدل لرب العدل .. أنت يا من تمثل القلم والقرطاس اعلم أن العدل عندما يكون قائما يكون الحق فالعدالة أبدية.. و العدالة ترافق مع من يقيمها إلى قبره عندما يلتف الساق بالساق ليضع في لحده وينثر عليه التراب ويترك وحيدا ويبقى عطر اسمه كما بقي عطر ابن التل . هكذا تكون الاستقامة يحترم التاريخ اسم صاحبها..
أيها الوزير أأنت تستطيع الكتابة؟ اانت متعلم؟ اانت مهذب؟ هل تعلمت لتكون سارقاً! أسفي عليك لقد وقعت في نفس الشرك الذي وقع فيه من سبقوك من الطغاة الذين عاثوا الأرض فسادا، يا من تمثل الاستقامة في الأرض أصبحت نائباً للبغاة إن الذي يزرع الظلم ويروى حقله بالعصف والكذب سيجنى ما زرعت يداه وبذلك تغمر الضيعة بالشر إن قلبك جشع وذلك لا يليق بك. انك تسرق وذلك لن ينفعك.
وزيراً ونائب.. مديرا ورئيس يشتركان في ترتيب الكلمات، كلماتهم محفوظة يعاد استهلاكها حسب المنصب والمنفعة، مسرحيات أتقنوها أدمنوا عليها تبدأ بعلم وتنتهي بعلمين، أسفي على ثورة الأحرار استهانت ونكلت وضيعت بين اللون الأحمر والأخضر .. فماتت العدالة ودفنت وترك قبرها بلا شاهد خشية أن يستدل عليها عابر طريق فيعيد أمجاد أمتنا البليدة.
يا جشع، قد أثقلت بالسقم بكفيك لا تتركنا، تجلس على أكتافنا مثل الكاسر تزمجر، تبكي.. تضحك.. تصرخ.. تلعن، ليس لمالنا وتعبنا راية لتقف عندها، ليس لفسادك علاجاً ننتفض منه.. بتنا نحسد أرض كنانة فلم يكن لديها سوى فرعوناً واحد.. ونحن لدينا
أساتذة فرعون. قررت الرحيل وسألت نفسي إلى أين؟ إلى شواطئ السلامِ.. فيه ارمي ركائبي وثقل وطني المجروح.. فيه أجد راحة البالِ ولست أبالي بيوم العدالة،

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
1	2	3	4	5	6	7
8	9	10	11	12	13	14
15	16	17	18	19	20	21
22	23	24	25	26	27	28
29	30