الحوار الوطني حول السياسة الشاملة للشباب

تعتزم وزارة الشباب والرياضة إطلاق حوار وطني بمجموعة من دور الشباب على المستوى الوطني. وحسب بلاغ للوزارة فان هذا الحوار يهدف إلى معالجة مختلف قضايا الشباب وجعله قوة ديناميكية وموضع رهانات الحاضر والمستقبل، واضعة محورين أساسيين لهذا الحوار يمثل في:

1- الإستراتيجية الشاملة للشباب

2- المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي

ونظرا للاتصالات العديدة والمراسلات التي توصلنا بها من طرف مجموعة من الفروع والمجلس الإداري، نخبر إخوتكم أن الجمعية رغم مجموعة من التحفظات التي سجلتها على ظرفية هذا الحوار، سواء من حيث المنهجية المتبعة وطريقة اعتماده، أو من حيث طبيعة المستفيدين من جانب الفئة أو السن، ثم من جانب عدم وضوح رؤية مدققة ومنسجمة لهذه المبادرة، وهي الملاحظات التي عبرنا عنها في الاجتماع الذي حضرته الجمعية بالوزارة بخصوص الموضوع، فإن إخوتكم في المكتب الوطني ورغم كل الملاحظات المسجلة، لا يرون مانعا في المشاركة الفعالة في هذا الحوار، خدمة لقضايا الشباب ومساهمة -من موقعنا كجمعية وطنية ساهمت عبر مسيرتها الجمعوية في الدفاع عن قضايا هذه الفئات وتحقيق المكاسب لفائدتها - في الاقتراحات العملية التي يمكن أن تدفع قدما في تحسين وتألق وضيعة الشباب المغربي المحفز والعمود الفقري لأي تنمية ديمقراطية، اقتصادية أو اجتماعية.

وعليه فان المكتب الوطني يدعوا إخوتكم إلى المشاركة في هذا الحوار بتمثيلية شبابية عن فرعكم مع مراعاة الجنس، وبناء على الأفكار والتوجيهات التي عبرنا عنها في مختلف المحطات واللقاءات الشبابية للشعلة، والتي تمت صياغتها كما هو معلوم ضمن نداء الأمل الذي قدمه شباب الشعلة في محطات عديدة آخرها محطة اللقاء الوطني الشبابي المنظم يوم 24 أبريل 2011 بالقاعة المغطاة ابن ياسين بالرباط أمام عدد هام من ممثلي بعض القطاعات الحكومية ووسائل الإعلام والمنتخبين، ومختلف فعاليات المجمع المدني والسياسي...، حيث يمكن التركيز على الاقتراحات التالية:

1- محور السياسة الشاملة للشباب :

§ اعتبار العنصر البشري الشبابي المغربي هو رأسمال حقيقي لبناء المغرب الممكن، مغرب المستقبل لما يمثله من قوة ديمغرافية واقتراحيه وإبداعية. وهو يتطلب ويفرض العمل على ضمان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لهذه الفئة.

§ ضرورة إقرار سياسة متضامنة بين مختلف القطاعات الحكومية المتدخلة في القضايا التي تهم الشباب، والرفع من ميزانياتها بما يخدم مصالح وانتظارات هذه الفئة. وبالشكل الذي يحفز شباب الوطن بدون استثناء إلى الانخراط الفعال في المسلسل الديمقراطي والدود عن استقراره وثوابته ووحدته الترابية ودولة الحق والقانون.

§ ضمان قنوات التواصل للشباب المغربي مع مختلف المعنيين بقضايا الشباب مؤسسات وأفراد، واحترام حريتهم في التواصل والتعبير، وترجمة تطلعاتهم ضمن برامج حكومية حقيقية.

§ إعادة تأهيل وتحديث فضاءات الطفولة والشباب، بما يحترم حقوقهم وتحفيزهم على الإنتاج والإبداع. وتخصيص ميزانية استثنائية لذلك لأنها فضاءات لم تعد تلبي حاجيات الشباب في المغرب الجديد.

§ عدم تفويت وبيع فضاءات الطفولة والشباب لأنها ضد حقوق الشباب العمومية وضد الخطاب الرسمي بشأن الاهتمام بقضايا وانتظارت الشباب.

§ فتح أبواب المدرسة العمومية أمام المبادرات الجمعوية والفاعلين الاقتصاديين خدمة لتكوين مواطن منفتح، وإدماج القيم الوطنية ضمن البرامج والمقررات الدراسية، خاصة التربية على المواطنة وحقوق الإنسان، خدمة لترسيخ المواطنة الحقيقية لشباب المجتمع المغربي.

§ التعبئة الوطنية من أجل الدفاع عن المدرسة العمومية وتحسين فضاءاتها وجودة برامجها ومجانية التعليم بها. واعتماد اللغات الحية في التدريس والمعرفة إلى جانب العربية، واستعمال الإعلاميات وتمكينهم من الحاسوب منذ المرحلة الابتدائية باعتباره كتابا مدرسيا جديدا ضروريا لمغرب اليوم والغد.

§ الدعوة إلى تشجيع التبادل الثقافي والشراكة الدولية بما يخدم انفتاح الشباب على الحضارات الأخرى.

§ تدعيم العمل التطوعي التربوي لضمان استمرار المساهمة في الخدمة التربوية والثقافية للطفولة والشباب ببلادنا.

§ ضرورة تعميم المكتبات والمعاهد الثقافية والفنية بمختلف الأحياء والقرى ببلادنا.

§ توفير قاعات متعددة الاستعمال: سينما، مسرح، عروض فنية بالأحياء والقرى للتجاوب مع التطلعات الثقافية لشبابنا.

§ التأكيد على ضرورة المناصفة والمساواة بين الرجال والنساء في جميع المهام بمختلف المؤسسات وفي جميع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والمدنية تفعيلا لدستور فاتح يوليوز 2011.

§ الاعتزاز بالمبادرات الشبابية الفنية والثقافية والرياضية ودعمها الدائم، احتراما لعطاءات الشباب واحتراما لحرية إبداعاتهم في المغرب الممكن. ودعوة وسائل الإعلام العمومية والخصوصية بمختلف تخصصاتها إلى متابعة هذه المبادرات والإبداعات بما يخدم البعد الثقافي والحضاري للمجتمع المغربي.

§ اعتبار التعامل مع المبادرات الشبابية مقياسا للحكامة بالنسبة لتدبير الشأن العام المحلي والإقليمي والجهوي.

§ ....

2- محور المجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي:

§ تفعيل اعتبار المجتمع المدني وأساسا الحركة الجمعوية شريك استراتيجي وحقيقي ومحوري في السياسات العمومية ولبناء المغرب الممكن، مغرب العدالة واحترام حقوق الإنسان والمساواة والديمقراطية.

§ تمثيل مختلف القوى المدنية الفاعلة بالمجتمع المغربي، ذات التراكم والمصداقية والامتداد في العمل الشبابي الجمعوي التطوعي.

§ الانفتاح على خبراء ومهتمين في مجال الشباب من أجل إعطاء هذا المجلس وسائل عمل علمية ومضبوطة.

§ تخصيص ميزانية ملائمة لتحقيق أهداف وطموحات المجلس وأعضائه.

§ تفعيل دوره وترجمة عمله وفقا للمناخ الديمقراطي الذي أنتجه

إلى غيرها من الاقتراحات التي يمكن أن تدعموا وتوجهوا بها هذا الحوار الوطني، كما نطلب من إخوتكم إعداد تقارير في هذا الشأن حتى يتسنى للمكتب الوطني تتبع عن قرب مختلف النقاشات والاقتراحات، وحتى الأجواء والحيثيات التي ميزت الحوار.

ثقتنا في مسؤولية والتزام إخوتكم

مع كامل التقدير والاعتبار

الكاتب العام للجمعية

كمــال الهشـومي

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
1	2	3	4	5	6	7
8	9	10	11	12	13	14
15	16	17	18	19	20	21
22	23	24	25	26	27	28
29	30