حداد على نفسي

صرخة الصمت الثلاثاء أغسطس 21, 2012 11:34 am

<B><SPAN style="FONT-FAMILY: Helvetica; COLOR: rgb(0,0,51); FONT-SIZE: 11pt" lang=AR-SA>[size=18]
صوتي المبحوح ينادي ,
اسما لم يعتده لساني.
أنا التي تجلس بين ظلمات الليل تنادي
بدرا هجر وخاصم ليالي.
كنت نجمة في السماء,
واليوم صرت حبة رمل من رمال الصحراء
أنا النجمة التي رأت الطارق ينادي
وأنا الرملة التي رأت الإنسان يعاني
رأيت الدمعة تسيل مريرة
ورأيت البسمة ترسم ولكن صغيرة
تمنيت لو كنت بسمة,
فرحة,
بل ابتسامة ثغر طفل ولو دامت بضع ثانية
أنا هي أمنية فانية,
صعب أن تكون آنية,
أو تجد نفوسا راضية
في ذلك اليوم نسيت من أنا
نسيت أني كنت أنا.
فقط صرت أعلم أني أنا!
السماء كانت صافية,
لكن الرياح كانت عاتية
و الأمواج عالية
في طريق شوك كنت ماشية .!
ألتمس خلاصا من وحشتي
بل بلسما لآلامي
لا الدمع أطفأ لهيب وحدتي
ولا الدم الذي سال من الجراح كان بلسما
هانا ذي في عالم ليس بعالمي
بل في أرض ليست بأرضي
أبحث عن الممكن فأجده مستحيلا
أبحث عن البسمة فلا أجد غير الجراح و الدمعة
التمست النسيان فهو رحمة,
فما وجدت غير الجراح متواليات
حتى نسي القلب كيف ينساه
ليلي أنا أسود قاتم
خاصمه البدر
هجره النجم
أزكت سماءه رائحة موت مني قريب
وأطرب أجواءه صوت غراب حولي يحوم
الورد حولي سقطت أوراقه
فشوكا صار في حدائق ذكرياتي
ناديت :
فما وجدت مجيبا لندائي
إلا صدى صوتي قائلا إني أنادي
هرب الأحباب مني
ولبسمتي أداروا الظهور
فما رأيت غير صورتي
يعكسها دمعي وأنا أبكي
أبكي أياما مضت
وأياما ستمضي
وأخرى لن تمضي
وليال ياليتها تمضي
ففيها كان مولد جرحي,
ودمعي,
و حزني,
وفيها غابت الكلمات عني
ففيها لبس القلب لون الحداد
وأقر دستور حزني
لا للبسمة
نعم للدمعة
لا للنور
نعم للظلمة
لا للفرحة
نعم لجراح صارت مباحة
ها أنا ذي في جنازتي أمشي
أمشي لأدفن روحي
في جسدي
جسدي الذي نحت بالجراح
صقل بالدمع
وحفظ في الظلام
فعزوني يامن سمعتموني
عزوني في
فأنا هنا لأجمع عزائي
أكتبوه على الورق
أكتبوه بلا لون
فعيني كرهت الألوان
اقرؤوه لي في صمت
فأذني قد نسيت الأصوات
قولوه
فقط قولوه
فأنا في انتظار
على حافة قبري
أنتظر نعشي
فهذا يوم حدادي على نفسي

الإثنين	الثلاثاء	الأربعاء	الخميس	الجمعة	السبت	الأحد
		1	2	3	4	5
6	7	8	9	10	11	12
13	14	15	16	17	18	19
20	21	22	23	24	25	26
27	28	29	30	31